اتخذ قرارك بنفسك

اتخذ قرارك بنفسك بعد الوقوف عند الاعتبارات التالية

اتخذ قرارك بنفسك اتخذ قرارك بنفسك I_safe

لا أحد يتخذ قراراً لغيره إلاّ بخلاف مصلحته ، و بذلك كان لا بد من أن يتخذ كل واحد منّا ما يرتبط بنفسه من قرارات من دون أن يتواكل فيها .
فلا يجوز أن تدع سواك يقرر عنك ، بل يجب أن تفكر لنفسك و أن تكون ذاتك
صحيح أن الاستشارة مطلوبة ، و ربما تكون ضرورية إلاّ أن اتخاذ القرار هو واجبك دون الآخرين .

مراحل اتخاذ القرار ، و هي :
أولاً ـ مشاورة الآخرين .
ثانياً ـ اتخاذ القرار شخصياً .
ثالثاً ـ البدء فوراً بتنفيذ القرار بالتوكل على الله ، وعدم التواني فيه .

وفي الحقيقة فلا يمكن تصوّر قوّة الشخصية من دون القدرة على اتخاذ القرار .
فمن لا يملك القرار ، لا يملك حياته و لذلك فإن عليك ان تكون لديك إرادة خاصة بك تتخذ بها قراراتك من دون أن تكون تحت رحمة الحظ العاثر ، أو تحت رحمة أشخاص آخرين .
والسؤال الآن هو : كيف نتخذ القرار الصائب ، فالمشكلة لا تكمن أحياناً في عدم اتخاذ القرار ، بل تكمن في العجز عن اتخاذ القرار الصائب .
والجواب : مع الأخذ بعين الاعتبار أنه من غير الممكن انتقاء قرارات صائبة دائماً ، فإن المطلوب ليس هو الحصول على العصمة في ذلك ، بل تحسين احتمالات التوفيق .
في ما يلي مجموعة من خطوات رئيسية يجدر بك اتباعها لاتخاذ قرارك أفضل :

أولاً ـ ضع المسألة ضمن إطارها الصحيح :

يتوقف مشهد الصورة على ما التقطته أنت من المناظر فيها أو استثنيته منها ، أي على الإطار الذي وضعتها ضمنه . و على هذا النحو ، من المهم والأجدى لك أن تجرِّب قراراتك في «أُطر مختلفة» .

ثانيا ـ استقص الحقائق :

فقبل أخذ قرار رئيسي بمعنى( قرار جوهري ومصيري ) قم بواجبك ، واجمع كل ما تحتاج إليه من معلومات . إذ إننا غالباً ما نتسرّع فنبني أحكامنا على ما تيسر لنا من معلومات متوافرة ، و قد نتجاهل الحقائق الأساسية .
إن المعلومات اللازمة ، قد تؤدي إلى إلغاء القرار ، و لذلك فإن كثيرين يتحاشون جمعها لأنها تؤدي بهم إلى إجهاض فكرة ما ، أو رغبة ما . غير أن تأجيل القرار المهم أفضل من اتخاذه بشكل خاطئ .

ثالثاً ـ ابحث عن مختلف الحلول :
هناك غالباً عدة حلول محتملة للمشكلة . و هي قد لا تظهر على الفور . فإذا أطلقت العنان لخيالك فلربما جاء لك بالحل الأفضل .
ولا ننسى أن ثمة خيارات أخرى بديلة اتخذ قرارك بنفسك I_safe

رابعاً ـ استنجد بالحدس :

يعتبر الحدس هو اليقين الذي لم نتحقق منه بعد . و هو و إن لم يكن حقاً بالمطلق ، إلاّ أنه يأتي في كثير من الأحيان صادقاً ، بشرط أن نميّز بينه و بين الأمل الكاذب ، أو اليأس السابق .
وبالطبع لايجوز أن نبني قراراتنا على الحدس وحده ، ففي إمكانك إعادة ترتيب المعلومات لتناسب حاجاتك ، إنما المهم أن تثق بحدسك كإشارة أولية ، تبحث بعدها عمّا يؤكده ، أو ينفيه .

خامساً ـ لا تخشَ اتخاذ القرار الصعب :

إنّ الرجل القوي في شخصيته قد يوصف بأنه رجل القرارات الصعبة . ذلك أن قوة الشخصية تظهر في الأزمات أو عندما يكون القرار الصعب مطلوباً على كل حال .
أمّا كيف تتخذ القرار الصعب ، فبأن تستجلي مع نفسك أسوأ الاحتمالات المترتبة على قرارك ، و تتقبل النتائج الممكنة ترى ما الذي يفعله الأشخاص الناجحون في الحياة ؟
والجواب أنهم أولئك الذين يتخذون قرارات محفوفة بالأخطار ، و يتمسكون بها ؟
فهم يسألون أنفسهم : ما أسوء الذي يمكن أن يحدث ؟

[size=16]
سادساً ـ نفّذ القرارات الكبرى خطوة فخطوة :

كما تصلح سياسة التقسيم في اتخاذ القرار الصعب ، كذلك تصلح تلك السياسة في تنفيذه بعد اتخاذه .
و في الحقيقة فإن التنفيذ على مراحل ، يكون نافعاً جداً أيضاً في تقليل الخسائر إذا كان القرار خاطئاً ، ذلك أن القرار لا يكون صعباً ، إلاّ لأنه ينطوي على بعض الأخطار و بعض الصعوبات أيضاً . و هذا يعني أنك عندما تبدأ بتنفيذ القرار على دفعات فإنه يتسنى لك التخلي عنه بأقل الخسائر إذا استجدت لديك معلومات تحملك على التشكيك في صوابية قرارك

سابعاً ـ لا تبالغ في نتائج القرارات .:

أحياناً نتخذ قراراً نبالغ في توقع النتيجة التي نرغب فيها حتى أننا نخفق في اعتبار ما يؤدي إلى تلك النتيجة والتضحيات الواجب بذلها . فلدى اتخاذك قراراً ، لابدّ أن توازن بين ما تكسبه و ما تفقده .

ثامناً ـ لا تكن ممن يرتاح إلى القرارات السهلة دائماً :

بالرغم من أنه قليلاً ما نواجه خيارات صعبة ، إلاّ أنه عندما نواجه مثل ذلك فلا يجوز أن نميل دائماً إلى القرار السهل . فالقرار السهل يريح الدماغ ، و لكنه لا يحل مشكلة حقيقية .
فلا تدع وعورة الطريق تثبط عزيمتك ، فالصعوبات تتقلص كلما ازددت منها اقتراباً ، والقرار السهل ليس القرار الحسن في كل الأحوال ، كما أن القرار العسير هو كالتمرين الصعب يزيدك قوة واحتمالاً .
وفي كل الأحوال لا تدع الحياة تفلت منك بسبب ميلك إلى اتخاذ القرار السهل . و تذكَّر أن سنوات عمرك ستذهب على كل حال ، وباتخاذ القرارات الصعبة يمكنك ـ بعد مضى الزمن ـ أن تنظر إلى الوراء و تقول : كان صائباً ما فعلت و تتباهى بصعوباتها .

تاسعاً ـ حدد موعداً حاسماً :

إذا أهملت تحديد موعد أخيرلأخذ قرارك ، فمن المحتمل أن تتردد فيه و ترجئه إلى ما لا نهاية .
و لا بأس أحياناً في أخذ قرار مؤقت ريثما تجمع معلومات إضافية تتيح لك اعتماد قرار بديل ، و قد تبقى على قرارك المؤقت فتجعله نهائياً .
و من الناس من لا يعتبر ذلك قراراً على الإطلاق ، بينما هو قرار .
إننا في أحيان كثيرة نعجز عن التوصل إلى قرار لمجرد خوفنا من ارتكاب خطأ ، إلاّ أن عذاب القلق الناجم عن التردد هو في الاغلب أشد إيلاماً من ثمن خطأ نرتكبه .

عاشراً ـ اختبر طريقة جديدة عندما تشعر أن لا خيارات لديك :

أحياناً يشعر الآنسان أن الطريق أمامه مغلق تماماً ، في هذا الوقت بالذات يكون الأفق مهيئاً لاختبار أمر جديد .
فإذا شعرت أنك فعلاً في مأزق ، فازرع بذرة في أرض بكر . واتخذ قراراً جديداً بعمل جديد [/size]

الاخ احمد ابو عون حياك الله
اطلالة جميلة بموضوع جميل ورائع
فلقد طرحت مشكلة يتعرض لها الكثير من الاشخاص على مدى الحياة
المليئة باتخاذ القرارات والتي غالبا ما تكون مخطئة
والاجمل من ذلك طرحك للحلول الواجب اتباعها لاتخاذ القرار الصائب
ومثل هذه المواضيع تهمنا نحن جيل الشباب لما نتعرض له من مواقف تتطلب الخيار المناسب والقرار الصحيح
اختيار صائب في زمن الكلمة الفاصل والقرار الصائب
سلمت يمناك تقبل مروري ايها القادم من الابداع

زائر

عزيزي الخال احمد حياك الله

شكرا" على الموضوع الرائع

اتخاذ القرار هو اهم شيء في هذه الأيام العصيبة

فهل نحن معنيون بإتخاذ القرار لوحدنا أم يجب أن نتكئ على غيرنا في هذا

الحقيقة لا يمكن انكار أصحاب الخبرات والمخضرمين في نواحي الحياة

إضافة لتحكيم العقل والتريث

كثيرا"اتخذنا قرارات لم تكن صائبة لكن لم نندم كوننا اجتهدنا قبل القرار

موضوع شائك ومعقد الخوض فيه لك التحية وتقبل مروري

*****

قدُماً ،، قدُماً يا احمد
موضوع في غاية الروعة ، والخيارات للحل اجمل
وفقك الله ،، رعاك الله ،، بارك الله فيك ،،
ودمت بحفظ الرحمن

زائر

اهم
شيء في اتخاذ القرار ان يكون هنالك الجو المناسب للقرار بعيد عن التعصب
والعصبية ونرى ان اغلب من يتخذ القرار المفاجىء او نقول قرار الصدمة والذي
يندم فيما بعد عليه هم اصحاب العصبية المفرطة

رائعة جديدة من روائعك ايها العزيز
بوركت جهودك اخي ابو حمزة
اتخذ قرارك بنفسك WX125071

الله يعطيك العافية موضوع غاية في الأهمية
مهم جدا أن نكون قادرين على اتخاذ القرار
و الأهم هو قدرتنا على تحمل تبعات أي قرار اتخذناه
سواء كان صائب أو غير صائب
فإن كان صائب فخير وإن لم يكن كذلك فيجب أن نتعلم منه في قراراتنا القادمة
شكرا أحمد

اخي احمد ان الانسان احيانا يمر بمواقف يصعب عليه اختيار القرار المناسب فلذلك يجب ان نتريث في اتخاذ قراراتنا وان لا نتهور وكما قال الاستاذ ربيع عدم التعصب والعصبية

شكرا لك اخي احمد موضوع في غاية الروعة
جزاك الله كل خير

شكرا لكم اخوتي على هذه
الردود الجميلة والتي هي
في غاية الروعة
فاتخاذ القرار شيئ مهم
بالنسبة لنا ...
<ابو حمزة>

» اختبر قياس سرعة قرارك !!!!