لا تمزق تلك الورقة...

الرحمة لشهدائنا

حين نمسك ورقة وقلم ونبدأ بالخربشة

نرسم أنفسنا بواقعها الصحيح لذلك غالباً ما نمزق الورقة سريعاً

أيها الأعضاء الأكارم ... الانسانيين.. المبدعين ..الشعراء ... المؤلفين..

الحساسين ... الواقعيين .. مؤسسين ... مشرفين ... منتسبين ... زائرين ..

منكم من تشرفت بلقائه...وقد كان لقاء الأحبة..لقاء الأصدقاء...

ومنكم لم يحالفني الحظ برؤيته للأسف....

وكنت دائماً أرسم صوركم بمخيلتي عن طريق البحث والتقصي من أحبابي القاسم المشترك بيني وبينكم

ومع هذا ... قد يكون كل واحد منا قد اختار بعضاً من الحليّ لتزيين نفسه أمام من أحب لقياه...

وهذا من الارث الذي تربينا عليه... حسن اللقاء.. والكرم ..والاستماع.. والوداع... وغيرها من الادبيات..

ولكن ... هناك حقيقة لا نعرفها عن صورة ذلك الانسان الحقيقية !

لن أطيل عليكم : هناك كرسي الاعتراف والمحبة : نحن نسأل وهو يجيب... والنتيجة صورة لم تكتمل !

لماذا لا نرسم نحن تلك الصورة الواقعية ( كشف ذاتي لمكنونات النفس )

( أرى صورتك بقلمك ... أقول لك من أنت )

أرجوا من الجميع المساهمة برسم تلك اللوحة......لا تمزق تلك الورقة يا عزيزي

لي ملاحظة : لسان حالكم يقول فلتبدأ انت يا أبو حمزة...أقول نعم ... يتبع

لنا لقاء إن شاء الله ... والنصر قريب

زائر

الأخ العزيز أبو حمزة حياك الله وحفظك

قرأت الموضوع بكل تمعن وتفكر فوجدت فيه من الجرأة ما فيه !!!

لكن هل تستطيع الدخول الى مكنونات النفس البشريه بسهولة وإن أراد صاحبها ؟؟؟

أعتقد من الصعوبة بمكان تحقيق هذا بحذافيره

لأن النفس البشرية جبلت على حب الذات وعلى الأنا .

مع العلم أن الكرسي حقق بعض الشيء من المرجو منه إلا أنه لم يكن سوى أجوبة على أسئلة

أعتقد وأنا أتكلم عن نفسي ستبقى الورقة تُمزق !!!

لكن لماذا لا نجعلها تجربة لعلها تحقق بعض النتائج وعندها سنحكم !!

((هل سيبقى الناس يمزقون أوراقهم الخاصة))

أرجو تقبل مروري بكل ود ولك مني التحية

*****

( أرى صورتك بقلمك ... أقول لك من أنت )

عنوان قوي وجاد وجديد .. فيه الكثير من الحركشة بالاشخاص.. ولكنه يحتاج الى الكثير من الحرفنة في علم النفس والاجتماع والسيكولوجيا البشرية ..كي نحلل ما قاله الاشخاص عن انفسهم حتى نستطيع ان نرسم لهم صورتهم الحقيقية ..
احدهم قال : اكتب لي صفحة كي اقول لك من انت .. ولكن هذا الاحدهم كان عالما" نفسيا" واجتماعيا" .. لا اذكر اسمه ..
وهناك مشكلة اخرى ايضا" .. وقد نوهت عنها بحديثك وهي : ( قد يكون كل واحد منا قد اختار بعضاً من الحليّ لتزيين نفسه أمام من أحب لقياه..) ..فكيف لنا ان ننزع هذه الحلي عن ذلك الشخص حتى يتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود عن حقيقة صورته وشخصيته الواقعية ؟؟..
لا ننسى ايضا" ان هناك الكثير من الناس لا يحبون ان يظهروا كل شيء عن حالهم سواء"كان ذلك ايجابيا" او سلبيا" .. ربما تواضعا" او غير ذلك من الخصوصية التي حفظتها لهم جميع الشرائع السماوية والبشرية .. طبعا" ماعدا عندنا في سوريا فهذه الخصوصية منتهكة والحمدلله ..
اما انا فمع هذا الطرح بكل مافيه وعليه .. والسبب هو نيل شرف المحاولة .. ولا بأس بالتخيير عوضا" عن جوزجش وان راد الله..
كل التقدير والاحترام لك ابا حمزة .. ودمت حاملا" للواء التجديد والعطاء في هذا المنتدى الجميل .. والسلام

لله ذرك !!

فماذا تريد منّا ؟؟؟ !!
اخي وعزيزي ابو حمزة :
اضن ان لا تجد من يستجيب مع طرحك كما يجب .. ( فقلوب الرجال صناديق مقفله )
قد يرحب بك صديق او حبيب بأحد حجرات قلبه ، او بعض منها ولكن هناك ابواب من الصعب ان يفتحها انسان ..
واني انتظر معك بقية الأعضاء ( ولا اضن ) ان تترجم اي حالة بدقة ،
بالنسبة لي : لا زلت احتفظ بهذه الورقة ( ماشفت ما سمعت ما كنت ) . وهذه الخربشة اكتبها على الباب الرئيسي ،
قد تترجم الألوان الأساسية التي اعتمد عليها ..
ودمت بخير

زائر

حياكم الله
ابن العم ابو حمزة المحترم بالامس قرأت هذا الطرح الجميل
وعلى الفور تبادر الى ذهني شكرك او كتابة بعض كلمات التشجيع
ولكني اصطدمت باخر عبارة منه وهي يتبع
ولكن لماذا اليوم رديت على الموضوع
الاساتذة الكبار ابو علي وابوعبادة والخال يقولون لم ينجح ورغم ذلك سنشارك
وانا اقول ابو حمزة لا يمشي الا بطريق النجاح وهو واثق من انه سينجح
سيدي الفاضل ابو حمزة :
تواضع مش تواضع سينجح ام سيفشل
نحن معك على الموت
توكل على الله وهو ولي التوفيق

الاخ العزيز ابو حمزة طرح راقي ومميز
وانا اقرأ كلماتك اتخيل ما قرأت بالواقع حيث استمتعت كثيرا ولو انها راودتني بعض الافكار عن صعوبة الموضوع نوعا ما وخاصة انه يتطرق للخصوصيات وكل منا له من الاسرار والخفايا ما تسطر صفحات
ولكن العزيمة والارادة والثقة التي تعلمنها منكم هي من تشجعنا على الخوض في صلب هذا الطرح
وانا كلي امل ان نلقى ما نصبوا اليه بطرحك الكبير والمميز والذي يحتاج الكثير من الجهد
بارك الله فيك واتم عليك الصحة والعافية

بداية حياك الله وحفظك أخي أبو حمزة المحترم
لكن لا تزعل إن قلت عنك أنك عضو خطير
خطير طبعاً بأفكارك
فكرة جريئة جداً جدا
لا أعرف هل أستطيع أن أكتب عن نفسي بموضوع لكم
فلقد تعودت منذ الصغر عدم الكلام عن نفسي كثيراً
ودائماً أترك مهمة إكتشاف مكنونات شخصيتي لغيري لأسباب كثيرة
أهمها أني لا أحب أن يظن أحدهم أني أتفاخر
ولكن بالرغم من ذلك أنا مستعدة أخوض هالتجربة معكم لأن فيها كثير من التجديد
و نهاية أشكرك أخ أبو حمزة

ابو حمزة هذا الموضوع خطير بدو تفكير كثير أشكرك على هذا الموضوع

حيى الله أبوحمزة...
حيى الله الجميع....
في الحقيقة لما قرأت الموضوع تبسمت
ولما قرأت الردود اتسعت ابتسامتي أكثر
ولكن .....
أعتقد أن طرح ابوحمزة للموضوع كان فيه نقص ..
وهذا ماجعل معظم الردود تتجه باتجاه صعوبة الموضوع..ومعظم الذين أدلوا بدلوهم في الردود رأيت أنهم ظنوا أن القصد من طرح الموضوع هو مجرد الإيجابيات والسلبيات عند كل شخص...
أي الأبيض والأسود في شخصية كل واحد.
والذي فهمته من طرح أبوحمزة أن الموضوع أوسع من ذلك....
فخريطة الإنسان فيها الأبيض والأسود والأحمر والأخضر والأصفر....
فيها جبال ووديان وقيعان وانهار وبحر وصحراء...
فيها الثلوج والمطر وفيها المحل والقحط
فيها الفصول الأربعة....
فأعتقد بل أجزم أن المقصود من الموضوع ليس كشف المستور....ولا إظهار شهادات حسن السلوك
فأرجو من أبوحمزة المكرم تبيان أكثر لصلب الموضوع ...
فنحن والله بأمس الحاجة لأن نعرف أنفسنا ...فإذا عرفناها هان علينا معرفة الآخرين..
أشكر أبوحمزة على هذه الجرئة...
وأشكر المنتدى لأنه أتاح لنا التعرف عليكم..

الرحمة لشهدائنا

لَيْسَ هَذَاْ اْلْوِجُوْدُ اْلْعَوَاْلِمُ ، وَاْلْكَاْئِنَاْتُ
سِوَى ، إِنْ تَأَمَّلْتَ ، ظِلٍ لِجَوْهَرَةٍ ، هِيَ :
أَنْتَ ،أَنَاْ ، كُلُّنَاْ ، هُوَ هَذَاْ اْلْتَفَاْنِيْ اْلْعَظِيْمْ

مرحباً بكم: أعمدة منتدى أبو نبوت

كم أثلجتم صدري ... حتى شعرت بالغبطة لانتسابي لهذا المنتدى الرائع

ردودكم... ما أروعكم...
غالبا لست انت نفس الشخص اللذي تراه و كلما اقتربت الصوره من واقعها فانت اقرب للاستنارة
عزيزي : هات قلمك...وارسم نفسك ... ونحن نقرر.. فلسنا بحاجة لتكشف لنا عن عيوبك !
فكلنا عيوب !

الحقيقةُ محفوفةٌ بالمَخَاطِرِ لكنَّ ثمةَ, مَنْ سَيُغَامِرْ
هي لوحة : بروازها: النسب
وورقها : التربية
فكن فنان وقل : أي الألوان أنت...سبعة ألوان :
مكارم الأخلاق \ العفّة \ الرجولة \ العلم \ الكرم والجود \ القناعة \ الصبر \
ولكل لون لو مزج : أنتج سبعة أخرى :
ماذا فعل العقل..هل قدّر وكيف قدّر ,خاطب النفس..هل أنت مطمأنة ,أم لوّامة ,أم أمّارة سوء..
تسائل الفؤاد :هل لي من الفقه نصيب ؟ أجابت العين : سبحان من صوّر
سمعتها الأذن :الحمد لله والله أكبر... رد اللسان والشفتين ... نحن نشهد يوم يجمع الثقلين.

هل من مغامر ؟

أختم كلامي :للدكتور أحمد توفيق

( الفن ليس هو الجمال بالضرورة الفن هو الإنسانيةالصادقة )
تحياتي القلبية

كل الشكر لاستجابتكم

اخي ابو حمزه المحترم
شكرآ على موضوعك الجديد بفكره
وانت اردت ان نبتعدت عن السلبيات أي نكتب الايجابيات
حتى ذلك صعب؟؟؟............
من سوف يمدح نفسه هنا لا اظن ذلك
من الممكن كتابة ملخص لسيرة الحياة لكن من الصعب ان نكتب سلبياتنا وايجابياتنا.
على كلآ نحن ننتظر من يبدأ.

الرحمة لشهدائنا
السلام عليكم
يبدو ... طرحي للموضوع قد استوقف البعض وأن روح المغامرة لا مكان لها فأنا لي الحق بتحليل ما أراه ووضع بعض النقاط ....
وحتى لا أجد نفسي خارج تلك الدائرة ( المغامرة ) سأكون من السابقين إن شاء الله بصفتي عضو من هذا المنتدى الكريم
وأكون حيادي مع اعتبار أن الموضوع قد طرح من أحد الاعضاء.
مكنونات النفس... ( نفسي أنا ... لا غيري ) علماً أن البعض قد استصعب الدخول الى مكنونات النفس وقال آخر
الرجال صناديق مقفلة ...وآخر أنها مغامرة ... وخطيرة... ورائعة... وايجابية ... وسلبية .... وجرأة .....وألوان ...
ألم تكن تلك الاجابات هي من مكنونات النفس ... أليس لكل واحد منا فيه تلك الصفات..
أحبابي : لماذا للوهلة الأولى !!!! نظرنا الى الوجه المظلم من مغزى هذا الطرح.....وتجاهلنا الوجه المشرق !
كلمات : نتوقف عندها ..... أنا ظالم ... أنا عدواني .... أنا رائع ... أنا ذكي ... أنا غبي .... أنا فضولي...
أنا حساس ... أنا منافق .... أنا عادل .... أنا كريم .... أنا شاعر ... أنا جريء ... أنا جنتل... أنا شعبي ...
أنا اجتماعي..... أنا عنصري.... أنا واصل للرحم.... أنا أتعلم ..... أنا أناني..... أنامحبوب.... أنا رومنسي...
أنا بخيل.... أنا بار لوالدي...أنا عصبي سريع الغضب...أنا حليم...أنا أمين.... أنا... أنا.... أنا.... أنا.....
أحبابي :هناك هدف أتطلع إليه..... أرسم صورتي ... وأنتم بريشتكم تضعون اللمسات الأخيرة ماذا لي وماذا علي !!!!
ذلك الطفل الصغير المتمرد على والديه ومعلميه ... عدو لأطفال الحارة... مربي بشغف للكلاب يجول الوديان
والسهول منذ الصغر , لا يعرف الخوف كأبناء جيله ينام بالكهوف وحيداً عندما يضربه والده
أينما يحل تكون المصائب....يسافر والده الى بلد عربي...ليملك ذلك الطفل زمام الأمور لا حسيب ولا رقيب
في كل يوم يطرق باب بيته مرات عدة تقابلهم الام خجلة لا جواب عندها !!!!!!
جميع أولياء أطفال الحارة يمنعون أبنائهم من صحبته.... ليتعرف على أولاد من خارج الحارة وتزداد صلابته
يكبر ذلك الطفل لينتقل الى مرحلة تنموا فيه بنيته حتى ظنّ أنه أقوى أبناء جيله لا بل أقوى من معلميه حتى مدرب التربية
العسكرية الذي كانوا يهربون منه الطلاب كان يتحداه... الكثير من العقوبات والضرب المبرح بلا جدوى
والغريب من هذا الشاب الصغير أنه لا يعرف المجاملة حتى أقرانه يكلفوه بالتحكيم فيما بينهم وحكمه طابو لا نقاش فيه
إن أخطأ لا ينكر ولا يخاف بل على العكس كان يتحمل أخطاء زملائه ليتحمل هو العقاب
والجميل والاجمل كان نصير أهل القرى ممن يدرسون في درعا ضد أبناءها...
يكبر ذلك الشاب صاحب العضلات القائد في صفّه .... ولم يعلم أنه قد استأسر قلوب من حوله ليصبح صاحب قرار
في الثانوية الصناعية المعروف عنها بعدم الالتزام ليقرر متى يكون هناك دوام أم لا !!!! أصبح له أصدقاء من كل صوب
يعشق ذلك الشاب يدخل الحب الى قلبه ليختار نوع عطره ولون قميصه وقصة شعره ... ليصبح عضو مهم في برنامج لقاء الأحبة عبر الراديو لسنين عدة ....ليجد نفسه يحب قلمه وورقه ... لينتقل من الوديان والسهول الى الرومنسية
وتفتح أبواب الشباب أمامه... من نشاطات الشبيبة... والرياضة المدرسية.. ليحتك مع من هم أصحاب البريستيج
ليجد نفسه... صديق الجميع... الاجتماعي المحب لم يكن يعلم أن تجاربه جعلت منه رجل تفوق على عمره يبحث ويتقصى... يناقش الكبار دون تردد.... تخلص من بعض الخصال إلا صفة الغضب السريع والصوت العالي
حتى على والديه... ليعاتب نفسه خجلاً من ثورة غضبه.... يحاول بالتدريب دون جدوى....
عناده لا يسمح له بالتراجع عن قراره ممن يكذب عليه...ولو كان من المقربين ..... يقول كل خطأ يغفر إلا الكذب عليه
لا يؤمن بإفشاء سرّه لإمرأة .
والغريب في اختياره للأصدقاء وهو عيب ينتقده البعض من الدقائق الأولى إما نعم أو لا....
يعتمد على إحساسه في دراسة نفسية الشخص المقابل ....
يكبر ليصبح زوجاً وأباً ورب أسرة ... ما زال هو القائد الآمر الناهي ... القاسي بعض الشيء ... يحب الابتعاد للسهر والفسح بشكل ملحوظ ... محب لوالديه الساعات الطوال والباقي لبيته...أشقائه قبل بيته.... لا يبخل عليهم حتى ولو كان بضيقة... فهو البكر ومطلوب منه كل شيء حتى أزواج أخواته يتجاوزوا والديه ليقوم على إصلاح ما فسد بينهما
فهو الركن ليحمل حملاً ثقيلاً ( بقلمي رسمت... فمن أنا )
تلك ورقتي وخربشتي رسمها أخوكم أبو حمزة
هو بينكم

زائر

الأخ العزيز أبو أحمد حياك الله وحفظك
أحييك على هذه الخربشة وأحييك على صراحة طرحك وصراحة إجابتك
عندما قصدنا مكنونات النفس ربما قصدنا الجانب المظلم من الحياة ولم نقصد الجانب المشرق
مع العلم أن كل إنسان لا يضيره شيئاً أن يتكلم عن الجانب المضيء في حياته بإسهاب
ويبقى السؤال كيف يكون التقدير لهذا الجانب أهو مضيء أو مظلم ؟؟
ولعلي بهذه المناسبة سأتكلم عن جانب مضيء في حياتي للحظة في الماضي ظننته مظلماً
أنا ذاك الشاب الذي رسم وأبدع على مئات بل ربما تكاد تصل الآلاف من الآنية الفخارية في درعا ودمشق
مقابل ثمن زهيد محاولاً بذلك مساعدة والدي بمصروفي الجامعي نتيجة ضائقة مادية في إحدى السنوات
ولعل الكثير من البيوت اقتنت ما رسمته دون أن تعرف من رسم هذه الأزهار وخط هذه الخطوط
لأنه كان محظوراً تذييل الإسم أو أي شيء بقصد الدعاية .
وأنا ذاك الشاب الذي استطاع الحصول على تزكية للدراسة في السنة الثالثة من كلية الهندسة في جامعة
جورج تاون في واشنطن وأخرى من جامعة بوخوم في ألمانيا الغربية في ذلك الحين
لكن والدي رحمه الله رفض خروجي من بلدي سوريا إلا بعد تخرجي خوفاً عليّ من الضياع لصغر سني
والآن احْمَدُ ربي أنني لم أخرج لتلك البلاد لأن هذا زرع بداخلي دافع المثابرة في بلدي على الرغم أنها لم تقدم
لي الكثير من العلم والمعرفة والخبرة
جوانب مضيئة في حياتي أردتها أن تبقى إحدى مكنونات نفسي وأوراق لم أمزقها لكني احتفظت بها داخل أحشائي
لكن بما أنك فتحت موضوعاً جريئاً فأنا أشاطرك الفكرة .
شكراً لتقبل ما كتبت ومروري وردي

*****

زائر

ساتكلم عن صديقي ولد مغتربا..ولد باكيا والناس من حوله يبكون
كان فرحهم ممزوجا بعض القلق ,فلم يكتب العيش لاخوين من قبله وبعد فحوصات طبية
تبين ان لديه مرض بالقلب (فتحة بين البطين والاذين) حسب تشخيص الاطباء البريطانين في الامارات
والعلاج سيكون بعد سنين ,عاش فيها ايام عز ودلال ,فمن اعماق البحار ينطلق عبر التلفريك الى قمم الجبال
بعد 6 سنوات وخلال وجودهم في سوريا تازم الحال معه وكانت المفاجأة ان مرضه يختلف كليا عما وصفوه
اكتشفها د. موفق المسالمة ولكن لم يجري مثل هذه العملية في بلادنا من قبل (ربط قناة شريانية) وتمت بحمد الله
في الابتدائي كان متفوقا جدا وبرع في الرياضيات وكل مشكلة بالصف تلصق به
لم يكن مثل ابناء حارته يلعب القوازيز او السد العالي ان يقف مكتوف اليدين متفرجا ضاحكا
بالاعدادي انقلب الامر فاصبح اكثر انخراطا بزملائه الذين كانوا يركضون اليه (مشان يحلوا الوظيفة)
وبدأ يلعب معهم كرة القدم حتى انه كسر قدم زميله خلال المباراة , نجح وانتقل الى مدرسة الصناعة
وزملائه لازالوا يركضون اليه ( مو مشان الوظيفة ,مشان ما يسجلهم غياب)
انعكس الامر على الحارة وبدأ ببعض المشاكسات مع رفاقه حبينا نعمل مقلب بالحارة
(حطوه بين القبور واحضروا 3 شباب على المجنة وينط بوجههم ,واحد شاب شعر راسه
والثاني ............... والثالث سحب الخنجر )
خلال شهر واحد عام 1995 نجح بالبكلوريا وانهى خدمة العلم وتوظف في مؤسسة المياه
بدأ الجد ولم يعرف طعم للنوم (من الوظيفة الى عمله في حديقة المطار ومن 7مساءا الى 7 صباحا في الجمرك)
كان هو المعيل الوحيد للاسرة وبعد اصرار من الاهل وفي عام 2000 تزوج ومن تاريخه وهو بطل درعا بالشطرنج
خلال عمله في المياه تعلم فن الكذب ( هم السبب اصحاب العقول .....)
حتى عام 2007 كل سنة مصيبة والحمد لله (وفاة فؤاد وابن اختي بهاء واستاذي مدربي بالشطرنج عامر ابوعابد)
واخيرا ترك الشطرنج للقذافي وهو مطلوب امنيا بتهمة الشروع بالقتل وحيازة سلاح غير مرخص في جريمة القتل
فهل ساعدتموه لان الاخ رداد مو فاضي له

وهل عرفتم من هو صديقي علما بانه المرافق الشخصي للمختار اطال الله في عمره الى كل المناسبات

بداية أحييكم جميعاً على ما كتبتم... وأقول للأخ أبو علي أنا أول مرة أعرف عنك هذه المعلومات أما بالنسبة لي :
أنا ولدت في بيت يكثر فيه العيال والمال ....بيت تكثر فيه النصائح والتوجيهات خوفاً من المال أن يفسد العيال ...
.أبي صارم شديد علمنا أن نخافه دون أن يخيفنا ! لا يكلفه الأمر أكثر من نظرة عين لائمة حتى يرتد أي مخطئ عن خطئه ....
أمي أيقنت أن المال لا يغني عن العلم وكانت تعلم أنه لو لم يكن أشقائها متعلمين حين خرجوا من بلدهم فلسطين لما عاشوا حياة كريمة في بلدنا سوريا فهذا كان دافعها الأساسي لتتخرج من كلية التاريخ بجامعة دمشق .
وبإصرارها وجهودها دفعت بعضنا طوعاً وبعضنا غصباً لنكون جميعنا جامعيين ...
لم أكن طفلة مدللة أكثر من غيري بالرغم أني لم أطلب إلا وأخذت و لم أتمنى إلا ونلت فلقد كان هذا الوضع الطبيعي لنا جميعاً .
كبرت يوما بيوم لترافقني كلمات محفزة في مختلف مراحلي التعليمية منها
(الأولى ..المتفوقة.. المجدة )
أثرت كلها إيجابياً في تكوين شخصية قوية واثقة من نفسها ،متواضعة ،لا تحب المتكبرين ،لا تنظر لما هو بيد غيرها ولا تحب أن ينظر غيرها لما بيدها، تحترم بشدة الإنسان المتسامح لأنها غالباً فاقدة لهذه الصفة فالخطأ عندها لا ينسى إلا عند إثبات حسن النوايا، الإحترام هو مبدأها بالتعامل مع غيرها فلا تعدي للحدود ولا تخطي للحواجز حتى مع أقرب الناس لها ، والناس بمفهومها معادن وما يهمها متانة المعدن وليس بريقه ....
ربما يفاجأ من يعرفني بما سأقول عن هذه الشخصية القوية أنها كانت تعاني في مرحلة الطفولة من خوف رهيب فهي لا تستطيع أن تنام على سريرها إلا حين تلصقه بسرير شقيقتها!! تخاف الظلام!! أما الرعب الأكبر يكمن في التجوال داخل منزلهم الكبير سواء ليلا ً أو نهاراً!! طبعاً خوف الطفولة هو الشيء الوحيد الذي أرق طفولتي المريحة.
واليوم لا أستطيع أن أقول أن خوف الطفولة انتهى ولكن أستطيع القول أنه تحول إلى خوف من نوع آخر فعندي يقين أن الحياة تعطي وتعطي و تعطي ولكنها ممكن أن تأخذ بسهولة ......
عندي هاجس يؤرقني ألا وهو خوف من فقد الغوالي فجأة ،لذلك حينما يتأخر زوجي بالعمل لا يخطر ببالي أن ألومه أبداً وأقول يكفيني أنه عاد سالماً و إن مرضت إحدى بناتي يهيئ لي أني سأفقدها بأي لحظة، لذلك أستودع الله جميع الغوالي على قلبي في كل لحظة وكل ساعة .
فبناتي هما نور عيوني ....وزوجي هو نبض قلبي ...و والداي هما نصفا تاج اكتملا وتوجا رأسي .

زائر

الأخوة الأعزاء نيابة عن الأخ أبو حمزة

كل الشكر لكل من كتب ورد وعقب

هناك الكثير من الأوراق ما زالت مخبأة في دروجها الخاصة غطتها بعض خيوط العناكب

البيتية الصغيرة وكستها بعض حبيبات الغبار الناعمة

ولكن آثر أبو احمد إلا أن يلوح بريشته على تلك الأوراق فبانت بعض الخطوط

لكن ما زال هناك الكثير عند الكثيرين

الأخت لبنى نعم ما قرأتي هو أحد أسرار حياتي بدائرته الصغيرة جداً

لي عودة إن شاء الله الى الموضوع فأرجو ألا يبخل كل منا بما عنده ولو بالقليل

*****

بلشت تولع الحكاية وشكلها بدها تقلب جد
حلو الانسان يتعرف على بعض الاسرار
للذين يعرفهم ولو بعد حين.
هناك من تجرأ أخي ابو حمزه بانتظار المزيد من الشجعان

لانني وعدت اخي ربيع بأني سأشارك بـ ( لا تمزق تلك الورقة ) .. وبمناسبة خروج اخي ابو حمزة من السجن بالسلامة .. اسمحوا لي ان اتقدم اليكم بهذه الورقة ...

" اشتغل بقرش
وحاسب البطّال "

" يلي ما هو بأيدك بكيدك "

" خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود "

" الشاطر يلي بتعلم من كيسو "

إن مثل هذه الجمل والعبارات وغيرها مما
يشابهها والتي كنا كأطفال نأكل ونشرب وننام ونصحوا معها وبين ثناياها , على الرغم
من بساطتها, إلا أنها كانت بمثابة دساتير وقوانين تنضبط من خلالها الحياة اليومية
والعلاقات الاجتماعية بصورتها العامة والتفصيلية .. إضافة إلى أنها كانت تشكل حالة
من الإرشاد وناظما" لسلوك الأفراد والجماعات في مجتمع بسيط وغير معقد وواقعي إلى
الحد الذي لا تكبر فيه الأحلام كثيرا" بحيث تتجاوز ما هو مألوف من تواضع
المسكن والمطعم والملبس وسلامة النفس من الأذى والمرض أو الغياب القسري

ورغم أن الأحلام التي ينشدها كل منا هي أحلام
متواضعة وغير معقدة وتنتهي فيما تنتهي إليه إلى أشياء بسيطة ومتطلبات اقل من
مألوفة .. إلا أن الطريق للوصول إلى هذه النتائج ليس بالضرورة انه ممهدا"
وميسرا" ولا يخلو من العقد والعثرات والصعوبات ... وبناءا" عليه فان
مسألة العمل والاعتماد على الذات ومساعدة رب الأسرة ومنذ نعومة الأظفار لم يكن أمرا"
فرديا" أو نشازا" غير مألوف , ناهيك إلى كونه ضرورة لا بد منها في مثل
هذه المجتمعات والتي ولدت في مثلها وترعرعت بين ثناياها ..

فكان العمل المبكر هو القاعدة والاعتماد على
الذات في كل شيء هو الأساس .. فبدأت حياتي العملية مبكرا" جدا" بكل ما
فيها من تحمل للمسؤولية وانفتاح على أنواع مختلفة ومتباينة من العمل الشاق وغير
المنسجم مع العمر أو الجسم أو الأجر .. وهذا الأمر على ما فيه من إشكالية والتي لا
يمكن أن نقلل من شأنها أبدا" إلا أنها
ليست هي المشكلة الأساسية أمام مشكلة الحصول على العمل بحد ذاته .. فكنت في اليوم
الذي استلم فيه الجلاء من المدرسة اذهب مباشرة إلى المعامل والمطاعم وبعض الورش لأسألهم
إن كانوا بحاجة إلى أجراء وعمال خلال عطلة الصيف .. ومن الطبيعي دائما" كان
الجواب سلبيا" فأعود إدراجي إلى البيت متعبا" وجائعا" ولكنني لست
يائسا" ثم أعاود الكرة مرة أخرى في اليوم التالي والذي بعده وبعده .. حتى
الحصول على النتيجة والتي تكون إما في احد معامل البلاط أو الطوب ( ألبلك ) أو في إحدى
ورش الطينة أو الطوبار أو الدهان أو أجيرا"
في احد الباصات التي تعمل بين درعا و دمشق .. وعندما لا يتوفر هذا ولا ذاك وأصاب
باليأس والقنوط من الحصول على واحدة من هذه
الأعمال لا بد عندها أن أتراجع خطوة إلى الوراء باتجاه بعض الأعمال الحرة على
شاكلة بيع العلكة أو ألاسكا أو الفول نابت والعرانيس والقشطة بحليب (طبعا"
فيها كل شيء الا الحليب ) .. طبعا" هذا إذا وجدت من يمكنه أن يستثمر
معي في رأس ماله فأحصل على نصف الأرباح مقابل الجهد وتعب الذراع .. وعندما لا يوجد
المال ولا يتوفر هذا الممول وهذا أمر طبيعي ومتوقع وهو السائد والأكثر رواجا"
واحتمالية على الرغم بان رأس المال المطلوب لمثل هذه المشاريع ليس بالرقم الضخم ..
عندها لا بد أن اسحب أخر سهم في جعبتي لعملية التمويل .. وهو اللجوء إلى والدتي أم
سليمان والتي كنت احصل منها على أي رأس مال اطلبه منها على سبيل الدين و القرض
الحسن بدون أي أرباح لها وشرطها الوحيد أن يرجع إليها رأس المال بدون زيادة آو
نقصان عند الانتهاء من العمل .. و أما أذا فشلت جميع الوسائل السابقة ولم ألقى إلي
أي واحدة منها سبيلا" فليس أمامي إلا الخضوع إلى شروط العقد القاسية والتي كان قد وضعها أخي محمد -
رحمه الله - لكل من يريد العمل معه في ورشته المنزلية لصناعة أكياس الورق وبيعها إلى
السوق ( وهذه المهنة كانت احد المهن الرئيسية والثابتة في بيت أبو سليمان ويمارسها
جميع أفراد العائلة صيفا" وشتاءا" إضافة إلى المهنة الأخرى وهي الخياطة
التي كانت تمارسها والدتي وتساعدها فيها أخواتي ) فألتزم البيت وانقطع
اجتماعيا" وطفوليا"عن كل ما يحيط من حولي , والتزم الأوامر والنواهي وكل
ما يطلب مني دون تردد آو تذمر فاذهب معه ومنذ الصباح الباكر إلى القرى المجاورة لنتسوق
أكياس الاسمنت الفارغة من المعامل وورش الطوبار وجلبها بواسطة العرباية ( الطنبر )
إلى البيت ومن ثم تنظيفها وتنكيتها من بقايا الاسمنت وبعد ذلك قصها ولزقها بالنشاء
المغلي بالماء ومن ثم تنشيفها وبعد ذلك تربيطها على شكل رزم ثم عملية حملها ومحاولة
بيعها إلى من يشتريها من أمثال شامخ و فياض و عزيزة و الأصفر - رحمهم الله
جميعا"- أو غيرهم وذلك بعد فتح البازار ومعركة من الجدل والأخذ والعطاء معهم حول
الوزن والسعر وقد لا يحصل اتفاق فيما بيننا فأضطر إلى حمل البضاعة إلى زبون أخر
وفتح بازار أخر وهكذا إلى أن تتم الصفقة بخير وسلام , فاحمل الثمن كاملا"
وارجع إلى البيت لأسلمه إلى أخي كما هو دون أي زيادة أو نقصان بعد أن يكون الوقت
من هذا اليوم قد تجاوز العشاء وبعد هذا اليوم الشاق يمكنني الحصول على بعض
الفرنكات كأجر لي بشرط أن يكون البيع قد تم في هذا اليوم وإذا لم أوفق في عملية
البيع يتم تأجيل الأجر إلى اليوم التالي أو أقوم بتجميع هذا الأجر عند أخي لمدة أسبوع
آو أكثر حتى يصبح مبلغا" محرزا" استطيع أن اشتري فيه بعض الحاجات
المفيدة ( حذاء – بنطال – أو بعض الدفاتر والأقلام وما شابه ذلك من لوازم المدرسة
..)

نعم هذه الحياة البسيطة وغير الحالمة والواقعية
والمنسجمة مع الحال والأحوال وما يمكن تسميته الاعتماد على الذات وعدم الاتكال على
الآخرين .. هكذا كانت وهكذا استمرت وبهذه الطريقة حتى ما قبل الدراسة الجامعية
وإثنائها وما بعدها إلى هذا اليوم ..

شكرا" لصبركم ..