اليتيم بين العطف والرعاية

عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري

حينما نسمع كلمة يتيم فكل ما يرتسم بالمخيلة صورة لطفل بائس
جسم نحيل عيون حائرة ,, هندام غير مرتب ,,
بصيرته لا ترى أبعد من أساها ولسانه لا يعرف سوى لغة الحزن
وتستمر الخيالات إلى أبعد من ذلك لتصل
بنا إلى إنسان معدوم محطم وربما يكون مشلول نفسيا .
هذه الصورة الكئيبة المتناقلة عن اليتيم
لم تكن لتنطبع بدواخلنا بدون النظرة الاجتماعية
والإعلامية القادم في المبالغة .
فمن قصص الناس وأحاديثهم التي من سمتها
إعطاء كل شي ضعفه مرتين .
فاليتيم قضية نسعى لاحتوائها ومرحلة حرجة علينا
أن نتجاوزها , فلكل مشكلة حل وأمام كل يتيم بائس
فسحة أمل فالنظرة الدونية لليتيم بعدم تقبله كفرد طبيعي
في المجتمع ينبئه بالاشمئزاز لمشكلته وتذكرة دائما بيتمه ..
قال شاعر
اليتم ما هو سجن لأرواح الأيتام
كم من سجين يزرع الحب فينا
كم من يتيم له طموح وضرغام
كم من يتيم يشعل الشمع بأقلام
يكتب دمع العين حرفا رزينـا
لا تحسبون اليتم عيبا ولـو دام
العيب لو نحن ليتمـه نسينـا

وهذه النظرة المتعاطفة هي التي تحول بينه وبين
الانطباق السليم لتكوين الذات وبنائها .
لست أنكر أن اليتيم مشكلة ولكن ليس مصيبة
وقد يكون اليتيم شخصا بائسا
لكن حتما ليس مريضا نفسيا .
الأيتام كأي فئة من فئات المجتمع
يحتاجون لرعاية ودعم وليس لنظرة عطف
فالأيتام ليسوا فئة خاصة معزولة
عنا بل هم أطفال طبيعيون ولكنهم افتقدوا شيئا أكبر أهمية في حياتهم .
مما سبب لهم ألام وأحزان تكاد
تفقدهم الثقة التي طالما انتظروها من أبائهم وأمهاتهم .

منقول

لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة،
أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم، أو منزلة
النبي صلى الله عليه وسلم لكون النبي صلى الله عليه وسلم شأنه أن يبعث إلى
قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلاً لهم ومعلماً ومرشداً، وكذلك كافل
اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل، ولا دنياه، ويرشده، ويعلمه،
ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك أهـ ملخصاً

ابوالوفا سلمت يداك وجعله الله في ميزان حسناتك

زائر

الأخ العزيز أبو الوفا

حياك الله وحفظك من كل سوء وبلية

قال تعالى : في محكم التنزيل ( فأما اليتيم فلا تقهر ) . (الضحى)

هذا ما ضيعناه من ديننا وهذا ما خسرناه فقهر اليتيم في كل التصرفات

سواء أكانت مادية أم معنوية أصبح منظراً مألوفاً يندى له الجبين

فطوبى لمن مسح بكفه على رأس يتيم وطوبى لمن آوى وخدم اليتيم

قال : أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

خير البيوت بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر البيوت بيت فيه يتيم يساء إليه .

نسأل الله محبة اليتيم دائماً

*****

قال صلى الله عليه وسلم : «من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى.
إن ادخال البهجة والسرور على اليتيم من اعظم الطاعات والقربات التي يتقرب بها العبد
لله سبحانه وتعالى فقد قال عليه الصلاة والسلام «لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق»
فهذا هو منهجه عليه الصلاة والسلام يلاطف الصغير والكبير،
بل يمازحهما حتى انه عليه الصلاة والسلام يلاطف ذلك الطفل الصغير ويقول له «يا أبا عمير ما فعل النغير».
علينا اللين الكلام وحسنه مع اليتيم ،
قال عليه الصلاة والسلام «والكلمة الطيبة صدقة» فكم كلمة طيبة ادخلت السرور على انسان وكم من كلمة ساقطة عملت بصاحبها فعل السهام.
بين العطف والرعاية لليتيم مسألة يطول بها الكلام ،
ولكن اختصر كل هذا بجملة ( ان يضع الإنسان مخافة الله بين عيونه بكل امر يقوم به ) .
اشكرك اخي ابو الوفا ، لقد نقرت باب عواطفنا المشروعة
جزاك الله خيراً
ودمت بحفظ الرحمن

زائر

تدري وش اللي يجرح القلب جرحين
ويمد حـبل الحزن فيك ويشده

انك تناظر طفل من غير أبوين
يمشي ودمعه سايل فوق خــده

منظر صعيب ويقسم القلب قسمين
لا قـام يمسح دمعه بكف يــده

يمشي ولا يدري طريقه على ويــن
لــيــن الـتعـب مـن كثر ما تاه هــده

اثقل حروف يشيلها فيه حرفين
لا اب يـدري بـه ولا ام تــرده

في خطوته رحلة ودمعة وسكـين
وحـظ تـوسد بالمـراسي مـخـده

جيت اساله بالله قللي ولـد مـيــن؟؟؟
وبـغــى يـجـاوب.. واختـنق صوت رده

أنــا يـتـيم ومـا لــدربــي عـنـاويـــن
وجــزر الحـزن فيني يسـاوي لـمده

وطـعم الطفـولة ما عـرفته لها لحين
وثــوب الســعادة صــرت ما نيب قـده

ابـكي إلــى من شفت غيري سعيـديـن
لـيـن الـبكـــا فـيـني يـوصـل لـحـده

واقفى ورحت امسح دموعي من العين
وعـيـني تـناظر دمعـته فــوق خـــده

وهـذا اللي يـجرح الـقلب جـرحين
ويـمد حـبــل الـحـزن غصب ويشده
منقول

بارك الله فيك اخي ابو الوفا واثابك الجنة

أخ أبو الوفا الشكر الجزيل لك على هذا الموضوع
لن أزيد على ما قالوه الأخوة المحترمين
ولكن أقول الدنيا بعدها بخير ...و إن خليت بليت ( كما يقال بالعامية )
و أنا أشد على أيدي الآباء والأمهات الذين يمتلكون قدرات تؤهلهم للكسب المادي الجيد
بأن يخبؤا القرش الأبيض لليوم الأسود !
حتى إذا ابتلي أبنائهم باليتم يوما ما ( بعيد الشر عن الجميع) يكون عندهم ما يكفيهم من المال.

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ)
سورة البقرة الآية 220
موضوع جميل ويستحق النقاش فيه شكرا لك

درعا أم اليتامة ولا يضام اليتيم فيها بل يعيش أحسن من يلي موجود أبوه
التيم بشكل عام من وجد أبا منشغل وأما قد تخلت